هَلُم للاِنتقـآمـ ،، بقلمِي /

هَلُمـ ، ~ للانتقـآأإمـ




أيها المظلوم في جوف الليل ... أيها الباكي في رائعة النهار .. أيها الشاكي بين القفار .. ويا أيها الحائر في دوامة الوجود .. هلم بنا للانتقام !




يا من سلبت أراضيه ، وشرد أهاليه ، وخُوِف ذراريه .. حسبك هذا الحزن وكفاك هذا الهم .. وهلم للانتقام ..





ألا ترى ذلك المتجبر المتغطرس يتمرغ على حريره ويتجرع من كأس نعيمه ؟ ألا تراه فرحا طربا ، يلعب ويلهو ، يسلب من غير إذن ، ويأكل من غير دعوة ، ويقتل من غير قصاص ؟





هيا لانتقام آخر ! فما ينفعك سبك وشتمك له ؟ ما يفيدك أكل لحمه ميتا بغيبتك ؟ وماترى دعاؤك عليه بفاعل ؟ إلا أن يزيدك هما إلى همك وغما إلى غمك .. وألمًــا لا يعلمه سوى شافي الآلام ...





تريث ! فقد كذب عليك من دلك إلى الغدر والخيانة سبيلا للانتقام .. فما تجعل من نفسك بذاك سوى بهيمة من البهائم وربك خلقك أعز من ذلك ..





أفلا ترضى أن تكون مع العظماء ؟ وتمشي بين صفوف الكرماء ؟ وتتقلد وسام الحلماء ؟





أولا يسعدك مجالسة الأخيار ؟ وصحبة الأبرار ؟ ومواكبة الأحرار ؟





فابسط يديك إذن إلى ملك الملوك ، واسأله رحمة ومغفرة ، ومرغ جبينك على تراب العبودية واسقه بماء دموعك .. وأرسل إليه نجوى وهو أعلم بما في قلبك ...





" اللهم إن عبدك هذا في أيدي الشبطان ، فخلصه منه ... وإني أشهدك ربي أني قد عفوت عنه !"





بقلمي / أَقْلاَمُ الزّهْر